قراءة في إعلان باريس المرفوع من طرف الجمعية العالمية الصوفية Aisa إلى منظمة الأمم المتحدة من أجل إرساء يوم عالمي للتعايش

قراءة في إعلان باريس المرفوع من طرف الجمعية العالمية الصوفية Aisa إلى منظمة الأمم المتحدة من أجل إرساء يوم عالمي للتعايش


في التاسع عشر من شهر ماي 2017 احتضن قصر اليونسكو بباريس فعاليات ورشة عمل دعت إليها الجمعية العالمية الصوفية العلاوية Aisa، وهذه المبادرة تبنتها هذه المنظمة غير الحكومية العضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لمنظمة الأمم المتحدة وحضرها عدد من المفكرين والأساتذة الجامعيين والاعلاميين ورؤساء الجمعيات والمنظمات التي تنشط في مجال التعايش والحوار والعمل من أجل ترسيخ السلام بين بني الإنسان بمختلف أديانهم وأجناسهم وفئاتهم وصدر عن هذا الاجتماع الكبير إعلان باريس من أجل أن تعتمد الأمم المتحدة يوما عالميا للتعايش (العيش المشترك).

  • ترأس الشيخ خالد بن تونس شيخ الطريقة والزاوية العلوية (نسبة إلى سيدي أحمد العلاوي) والتي تتخذ من مدينة مستنغانم بالجزائر مقرّا لها حيث توجد الزاوية وجنّة العارف وهو فضاء بيئي وثقافي وروحي فسيح يحتضن فعاليات وأنشطة الطريقة العلاوية محليا ووطنيا ودوليا متمثلة في المؤتمرات والندوات والملتقيات التي يشهدها مشاركون من مختلف القارات حيث يمتد إشعاع الطريقة العلاوية بفضل ما يبذله الشيخ خالد بن تونس من جهود وما لديه من علاقات واسعة مع القادة والزعماء الروحيين لمختلف الأديان.
  • تأتي مبادرة الجمعية العالمية الصوفية العلاوية Aisa في إطار المساعي لدى منظمة الأمم المتحدة لاعتماد يوم عالمي للتعايش (العيش المشترك) بين بني الإنسان من أتباع مختلف العقائد والملل والمذاهب والأديان باعتبار أن السّلام والحاجة الماسّة إلى ترسيخه وحمايته من كل المخاطر التي تتهدده يمثل اليوم هاجس الجميع بدون إستثناء خصوصا إزاء ما جدّ من أحداث إرهابيّة وعمليّات إجراميّة لم يسلم منها أيّ مجتمع من المجتمعات البشريّة بما في ذلك مجتمعات البلدان المتقدّمة.
  • لأجل ذلك تداعى إلى العاصمة الفرنسية وإلى مقر اليونسكو عدد من المفكرين المهتمين بقضية السلام والمؤمنين بضرورة ترسيخها وتقوية الوعي بها وإعطائها الأولوية المطلقة وكانت الإستجابة واسعة لدعوة الجمعية العالمية الصوفية  العلاوية Aisa وشيخها الأستاذ خالد بن تونس وصدر عن هذا الاجتماع إعلان باريس الذي استند إلى المواثيق والعهود والقرارات والتوصيات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة بالسّلام والأمن والتسامح والتعايش بين بني الإنسان والتي ما انفكت المنظمة تعمل جاهدة من أجل ترسيخها وتقوية الوعي بها علما وأن جهود الأستاذ خالد بن تونس انطلقت منذ فترة وتكثفت في السنة الماضية حيث أجرى اتصالات رفيعة المستوى بكبار المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة بمقرها بمدينة نيويورك ويأتي إعلان باريس معتمدا الآليات المتبعة عادة في مساعي الاقتراح لمثل هذا اليوم : اليوم العالمي للتعايش (العيش المشترك)، وهي آليات دقيقة في تراتيبها الجزئية.
  • اشتمـــــل إعلان باريس على 7 فصول جاء في الفصــــــــل الأوّل ما يلي : إنّ إعلان باريـــــــــس هو المرجع المشترك وهو يأتي في إطار الرغبة في الحفاظ على التنمية المستدامة لكل البلدان وكل الأفراد والهيآت التي تتكون منها الشبكة العاملة في هذا المجال تضع إعلان باريس نصب الأعين ومحل الاهتمام مع الإجتهاد في المبادرة في هذا الإطار.
  • وتضمّنت بقيّة الفصول ما سيقع القيام به من مبادرات لتجسيم ثقافة السلام والتوعية بأهميّة دور السلام في التنمية والنهوض بحياة الإنسانية وذلك من خلال المبادرات الفردية والعامة ومواجهة مخاطر التطرّف والعنف بتأسيس شبكات التكوين وأقطاب التفكير لفائدة الفاعلين في مجال التربية والشباب وتكوين فرق العمل المختصة في ميادين حقوق المرأة والتخفيض من الفوارق بين المرأة والرجل.
  • وفي الفصل السابع جاء ما يلي : نحن الأطراف الممضية نلتزم بتعميم الإعلان من طرف الأمم المتحدة بـاليوم العالمي للتعايش (العيش المشترك) والتشاور سنويا وجعل هذا اليوم فرصة للشبكات المعلوماتية وإحياء ثقافة السلام في إطار إحترام التنوّع الثقافي والعقائد الدينية.
  • وهذا اليوم سيكون فرصة للتعبير عن تضامننا ورغبتنا في العيش والمبادرة الجماعية في إطار اختلافاتنا وتنوعنا متمسكين بمثل السلام والرغبة في التنمية الموزعة توزيعا عادلا لبناء عالم متقدم ومتضامن مع بعضنا البعض وليس ضدّ بعضنا البعض.
  • ذلك هو إعلان باريس للتعايش (العيش المشترك) الذي رفعه الممضون عليه إلى الجمعية العامّة للأمم المتحدة في دورتها القادمة في شهر سبتمبر 2017 والذي نأمل مثلما تسعى إلى ذلك جادة الجمعية العالمية الصوفية العلاوية Aisa أن يقع اعتماده خدمة للسلام والعيش المشترك بين بني الإنسان من مختلف شعوب العالم.

نحو اعتماد اليوم العالمي للعيش المشترك

من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة

 

تستعد البعثة الجزائرية في المم المتحدة لتقديم قرار اعتماد لليوم العالمي للعيش المشترك (JIVE) أثناء الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

مقدمة من طرف الشيخ خالد بن تونس الرئيس الشرفي للجمعية العالمية AISA والزعيم الروحي للطريقة العلاوية.

وهذه التوصية ستقدمها البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة في دورة انعقاد الجمعية العامة لاغتمادها.

  • وتهدف هذه التوصية باعتماد الجمعية العامة ليوم عالمي للعيش المشترك وهو ما دفع المبادر بها الشيخ خالد بن تونس للتصريح بقوله :
  • تناشد كلّ الذين واللاتي يعملون من أجل السلام والوئام في الأسرة البشرية وكذلك الذين واللواتي يأملون في تشييد مستقبل مشترك كل واحد مع الآخر وليس ضدّ الآخر، تناشدهم بمساعدتنا لنشر هذه الرّسالة بدعواتهم وأفعالهم.

السلام ليس فقط غياب الحرب، السلام هو واقع يمرّ عبر التصالح مع الذات ومع الآخر ومع الطبيعة.

السلام ضرورة لكلّ حين يقول الشيخ خالد بن تونس الذي تساءل عما استثمره إنسان القرن الحادي والعشرين في ميدان السّلام؟ ماذا فعلت الانسانية من أجل الأطفال والأجيال القادمة ؟ وكم ينبغي لنا من الوقت لكي نكوّن كائنا مطمئنا يعيش في سلام مع نفسه ومع الآخر ومع الطبيعة والإقتصاد والتنمية ؟

  • لا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي في قلب الكائن البشري إلا متى شعر بالثقة في الآخر الذي هو مثله، والمحيط الذي يعيش فيه، هذا ما أكّد عليه صاحب مبادرة اليوم العالمي للعيش المشترك (JVE) الذي ألحّ على أنّ السلام هو الآن ومن أجل الرّغبة في السلام ينبغي على الإنسانية أن تبذل كل جهودها لكي تعيش ثقافة السلام يوميّا.

 

ذلك هو ما تدعو إليه الجمعية العالمية العلوية التي ينتشر اتباعها في كل القارات وتتخذ من مستغانم بالجزائر 



الكلمات الشائعة

 

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.