في رحاب القرآن: تفسير سورة “الأعلى”

في رحاب القرآن: تفسير سورة “الأعلى”


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يقول الله تعالى: “سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)”صدق الله العظيم سورة الأعلى مكية يستجيب لمن يقرا سورة الأعلى أن يقول عقبها: سبحان ربي الأعلى، هكذا روي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما نزل قول الله تعالى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اجعلوها في سجودكم) ومعنى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)، عظم اسم ربك الأعلى ونزهه إذ لا يسمى باسم الله احد، وقيل اذكره وأنت خاشع ومعظم وروي عن علي وغيره أنهم كانوا إذا افتتحوا قراءة هذه السورة قالوا: سبحان ربي الأعلى امتثالا لأمره في ابتدائها فيختار الاقتداء بهم في قراءتهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل: (يا جبريل اخبرني بثواب من قال: سبحان ربي الأعلى في صلاته أو في غير صلاته فقال: يا محمد ما من مؤمن ولا مؤمنة يقولها في سجوده أو غير سجوده إلا كانت له في ميزانه أثقل من العرش والكرسي وجبال الدنيا ويقول الله تعالى: صدق عبدي أنا فوق كل شيء وليس فوقي شيء اشهدوا يا ملائكتي أني قد غفرت له وأدخلته الجنة فإذا مات زاره ميكائيل كل يوم فإذا كان يوم القيامة حمله على جناحه فأوقفه بين يدي الله تعالى فيقول: يا رب شفعني فيه فيقول قد شفعتك فيه فاذهب به إلى الجنة). يقول تعالى (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى). الله تبارك وتعالى هو الخالق البارئ المصور، خلق الله عباده في أحسن تقويم وهو احكم الحاكمين وعباده المؤمنون المتدبرون الذين يتفكرون وينظرون في أنفسهم وفيما يحيط بهم على ذلك من الشاهدين، لم يصل العلم في مختلف مجالاته وميادينه أن يقدم للإنسان صورة أجمل وأكمل من تلك التي خلق الله عليها عباده تبارك الله أحسن الخالقين. (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى) والله تبارك هو مقدر الأمور قال مجاهد قدر الشقاوة والسعادة وهدى للرشد والضلالة وقال الله تعالى (أعطى كل شيء خلقه ثم هدى). (وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى) أي النبات والكلأ الأخضر، تنبته الأرض فتأكل منه الأغنام وسائر الحيوانات فيستفيد الإنسان من لحومها وألبانها وأصوافها، كل ذلك هو من قدرة الله وعظمته وكل ذلك مظهر من مظاهر التسخير للإنسان وكل ذلك من نعم الله على عباده التي ينبغي أن يشكروه عليها فيطيعوه فيما أمرهم به ويجتنبوا ما نهاهم عنه وما حرمه عليهم. (فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى) والغثاء هو ما يقذف به السيل وهو خفيف جدا وقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين يأتي عليهم زمان يكونون كغثاء السيل حيث قال (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم، كما تتداعى الأكلة على قصعتها) قالوا: امن قلة نحن آنئذ؟ قال: لا ولكن غثاء كغثاء السيل بث في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن: قال: حب الدنيا وكراهية الموت)، فالله تبارك وتعالى الذي يخرج المرعى يجعله أحوى فيصير اسود يبسا تذهب به الرياح. (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى) الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فالله تبارك وتعالى يطمئن رسوله عليه السلام بأنه سيقرئه القرآن وسيعلمه له فلا ينساه فلن تحول أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي عدم إتقانه القراءة والكتابة) دون حفظ القرآن فقد أوكل الله للملك جبريل هذه المهمة وتلك معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حفظ رسول الله عليه الصلاة والسلام القرآن ولم ينس من القرآن آية إلا ما نسخه الله(إلا ما شاء الله). (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى) فالله تبارك وتعالى سميع عليم خبير بصير لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور). (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى) أي للطريق اليسرى وعمل الخير قال ابن عباس نيسرك لأن تعمل خيرات وقال ابن مسعود لليسرى أي الجنة وقيل نوفقك للشريعة اليسرى وهي الحنيفية السمحة السهلة وقيل نهون عليك الوحي حتى تحفظه وتعمل به. يقول تعالى (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى). الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره الله بموعظة قومه بالقرآن الذي انزله عليه وتلك هي مهمته الأساسية قد ينفع هذا التذكير فيهتدي من شاء إلى الحق والصراط المستقيم والذكرى هي الموعظة والعبرة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم في تذكيره ووعظه يتوجه إلى كل الناس وتنفع هذه الذكرى من يخشى ويخاف الله، وفي كل الأحوال فالرسول صلى الله عليه وسلم قد قام بما عليه وبلغ وأجره وثوابه حاصل من عند ربه بإذن الله ولاشك أن الأشقياء الضالين سيتجنبون الذكرى والموعظة وسيعرضون عنها وقيل أن الآية نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة وهي تخصهما وتعم غيرهم ممن يسلك سبيلهم ويعرض عن الذكرى. فهؤلاء سيصلون نارا وسعيرا. (ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى) أي لا يموت فيستريح من العذاب ولا يحيا حياة تنفعه. بعد أن دعا الله عباده في مفتتح سورة الأعلى إلى التسبيح باسم ربهم الذي هو الأعلى وهو أيضا سبحانه وتعالى الذي خلق عباده وسواهم وجعلهم في أحسن صورة وأجمل هيئة تبارك الله أحسن الخالقين ذلك هو خلق الله الذي لا يمكن أن يجاريه فيه احد من عباده، فرادى وعندما يكون بعضهم لبعض ظهيرا وهو سبحانه وتعالى من قدر فهدى إلى سواء السبيل، وهو سبحانه وتعالى الذي اخرج المرعى فتربو الأرض وتهتز وتنبت من كل زوج بهيج فيكون اخضر، ثم هو سبحانه وتعالى الذي يجعل هذا المرعى غثاء أحوى اسود تذروه الرياح. وبعد ذلك يوجه الله الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول جل من قائل (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) فرسول الله عليه الصلاة والسلام الأمي الذي لا يحسن القراءة والكتابة علمه ربه ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيما فأصبح لا ينطق عن الهوى إلا ما شاء الله أن ينسخه فالله تبارك وتعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى) يعلم دبيب النمل في الحجرة الصماء في الليلة الظلماء انه سبحانه وتعالى خبير عليم لا يخفى عليه شيء. إن الله تبارك وتعالى ييسر رسوله صلى الله عليه وسلم لفعل الخير. ثم يقول جل من قائل (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى) فما على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا التذكير (فذكر إنما أنت مذكر) والذكرى ينتفع بها المؤمنون الذين يخشون ربهم ويخافون عقابه وشديد عذابه وسيتجنب هذا التذكير والنصح الأشقياء الذي سيصلون النار الكبرى، نارا لا يموتون فيها ولا يحيون، نارا لا تشبه نيران الدنيا. تختم سورة الأعلى ببيان شروط الفلاح والصلاح والنجاة من عذاب الله وشديد عقابه. (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) المفلح يوم القيامة ومن سيكون في الجنة خالدا فيها هو من لم يشرك بربه ومن كان عمله زاكيا ناميا. * روي عن أبي سعيد وابن عمر رضي الله عنهما أن ذلك في صدقة الفطر وصلاة العيد قال أبو العالية إن أهل المدينة لا يرون صدقة أفضل منها ومن سقاية الماء. * وروي عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) قال اخرج زكاة الفطر وذكر اسم ربه فصلى قال صلاة العيد وقيل المراد بالآية زكاة الأموال كلها. * وروى ابن جريج قال قلت لعطاء (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) للفطر؟ قال هي للصدقات كلها وقيل هي زكاة الأعمال لا زكاة الأموال أي تطهر في أعماله من الرياء والتقصير لان الأكثر أن يقال في المال زكى ولا تزكى. * وروي جابر بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) “أي من قال لا اله إلا الله وشهد أني رسول الله”. * وعن ابن عباس رضي الله عنهما “تزكى” قال لا اله إلا الله. * وروى عن عطاء قال نزلت في عثمان بن عفان رضي الله عنه قال كان بالمدينة منافق كانت له نخلة مائلة في دار رجل من الأنصار إذا هبت الرياح أسقطت البسر والرطب إلى دار الأنصاري فيأكل هو وعياله فخاصمه المنافق فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى المنافق وهو لا يعلم نفاقه فقال: إن أخاك الأنصاري ذكر أن بسرك ورطبك يقع إلى منزله فيأكل هو وعياله فهل لك أن أعطيك نخلة في الجنة بدلها؟ فقال أبيع عاجلا بآجل لا افعل فذكروا أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أعطاه حائطا من نخل بدل نخلته ففيه نزلت “قد أفلح من تزكى” ونزلت في المنافق “ويتجنبها الأشقى”. والأقوال كثيرة والعبرة دائما بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. * فظاهر قوله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) يخص من نزلت بسببه ويتجاوزه إلى كل من تزكى وذكر اسم ربه فصلى فهو مفلح فائز بالنعيم في الجنة وهو لا شك ناج من العذاب والعقاب يقول جل من قائل (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) وإيثار الحياة الدنيا وهي الفانية والغرارة هي حال اغلب الناس إلا من رحم ربك ممن اعرضوا عنها وكانوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غرباء أو عابري سبيل (كن في هذه الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) فنعيم الدنيا لا يتم ولا يدوم وهو إلى زوال مهما طال ومع ذلك فان الناس –إلا من رحم ربك- يخلدون إلى هذه الدنيا ويطمئنون إليها ويتنافسون فيها ويلهثون وراء سرابها الزائل بل إنهم يريقون ماء وجوههم في سبيل الحصول عليها فهي اكبر همهم وهي مبلغ علمهم والعياذ بالله. * عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قرأ هذه الآية فقال (تدرون لم آثرنا الحياة الدنيا على الآخرة؟ لان الدنيا حضرت وعجلت لنا طيباتها وطعامها وشرابها ولذاتها وبهجتها والآخرة غيبت عنا فأخذنا العاجل وتركنا الآجل). (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) نعم إن الآخرة خير لان فيها تحصيل مرضاة الله “تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين” الآخرة خير وأبقى أي أفضل وهي أبقى. * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع” وقال مالك بن دينار “لو كانت الدنيا من ذهب يفنى والآخرة من خزف يبقى لكان الواجب أن يؤثر خزف يبقى على ذهب يفنى قال فكيف والآخرة من ذهب يبقى والدنيا خزف يفنى”. والآثار فضلا عن الآيات والأحاديث كثيرة عديدة لا تحصى في التنبيه إلى حقيقة الدنيا وضرورة التنبه إلى أن الإنسان راحل عنها وتاركها وانه آيل وسائر نحو الآخرة التي هي الأبهى وهي الحياة الحقيقية. قال تعالى (إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) إن هذا الذي ارشد إليه القرآن وذكر به هو نفسه ما ورد في صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام أي الكتب المنزلة عليهما. * روى الآجري من حديث أبي ذر قال قلت يا رسول الله فما كانت صحف إبراهيم؟ قال كانت أمثالا كلها أيها الملك المتسلط المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فاني لا أردها ولو كانت من فم كافر. وكان فيها (صحف إبراهيم) أمثال: وعلى العاقل أن يكون له ثلاث ساعات ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه يفكر فيها في صنع الله عز وجل إليه وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب وعلى العاقل ألا يكون طاغيا إلى في ثلاث تزود لمعاد ومرمة لمعاش ولذة في غير حرام وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شانه حافظا للسانه ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه. قال قلت يا رسول الله فما كانت صحف موسى؟ قال كانت عبرا كلها عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف ينصب وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها وعجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لا يعمل. قال قلت يا رسول الله فهل في أيدينا شيء مما كان في يدي إبراهيم وموسى مما انزل الله عليك؟ قال نعم اقرأ يا أبا ذر “قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى” صدق الله العظيم انتهى ما نقلناه بتصرف من تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي في الجزء العشرين الصفحات 21 و22 و23 و24 و25 والله تبارك وتعالى أعلم.



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.