المذهب المالكي: انتشاره مشرقا ومغربا وإشعاع علمائه قديما وحديثا

المذهب المالكي: انتشاره مشرقا ومغربا وإشعاع علمائه قديما وحديثا


شهد المذهب المالكي انتشارا وازدهارا واسعين وبرز فيه علماء أعلام نذكر منهم: علي بن زياد وأسد بن الفرات وسحنون وابن أبي زيد القيرواني والقابسي وعياض والقرطبي وابن العربي وابن عبد البر وغيرهم وغيرهم من العلماء الأعلام الذين تركوا مؤلفات ضخمة هي موسوعات للفقه المالكي اشتملت على الأصول والفروع كما احتوت على النوازل والفتاوى وكان البعض منها فتحا في الثقافة الإسلامية كما هو الأمر بالنسبة لعلم مقاصد الشريعة الذي ألف فيه المالكية قدامى ومحدثين مصنفات نذكر منها الموافقات للشاطبي ومقاصد الشريعة لابن عاشور، وعلال الفاسي. أسس هذا المذهب ووضع قواعده إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه صاحب (الموطأ) الذي يعد أول مصنف في الحديث والفقه. وكتب الله لمذهب مالك بن أنس أن يكون انتشاره في الغرب أكبر وأكثر وقد درس هذه الظاهرة الكثير من الباحثين واستنتجوا من ذلك استنتاجات منها ما وجده أهل الغرب الإسلامي في هذا المذهب من واقعية ونزعة عملية وكيف لا وإمام هذا المذهب مالك بن أنس قد جعل من عمل أهل المدينة أصلا من أصول مذهبه. وقد شهدت السنوات الأخيرة حركة نشر وإحياء لمذهب الإمام مالك تمثلت في تحقيق أمهات كتب المذهب وكبريات مدوناته وكان ذلك في إطار أطروحات جامعية أعدت هنا وهناك في تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا ومصر والسودان ودول الخليج وحتى في بعض الجامعات الغربية (في أوروبا وأمريكا) كما اختصت بعض مراكز البحوث والنشر بإصدار موسوعات ومدونات المذهب المالكي والتي نذكر منها: البيان والتحصيل، والنوادر والزيارات، والاستذكار والتمهيد وغيرها من الكتب التي هي أشبه ما يكون بدوائر المعارف في عشرات المجلدات في تدقيق وتحقيق لا تستطيعه العصبة من الباحثين مجتمعة، موسوعات ألفها أفراد ليس وراء ذلك العطاء الكبير إلا الإخلاص والتوفيق من الله وتسديد للخطى والأعمال رحمهم الله وجازاهم خيرا. وتأسست هياكل وحتى صناديق مشتركة (بين المغرب والإمارات) من اجل تحقيق التراث المالكي الذي ظل لقرون طويلة سجينا في الخزانات الخاصة والعامة إلى أن تهيأت له أسباب النشر للاستفادة منه ومع ذلك فإن دررا مالكية عديدة في التفسير وفقه الحديث وشرحه وفي الأصول والقواعد والمقاصد وفي النوازل والفتاوى وغير ذلك لا تزال مخطوطة أو في حكم المخطوط تحتاج لجهود كبيرة متكاملة متواصلة وبينها تنسيق مطلوب بإلحاح حتى لا تتكرر الأعمال ولا يحقق الكتاب الواحد مرات. وهذا التنسيق ممكن اليوم وبيسر بفضل هذه الشبكة العنقودية (الأنترنات ومختلف الوسائط الإعلامية المعلوماتية). المذهب المالكي منتشر في مصر والسودان وكان منتشرا في الحجاز (المدينة المنورة ومكة المكرمة) وبرز في القديم علماء أعلام حجازيون مالكيون لعل آخرهم السيد محمد علوي المالكي ووالده الشيخ عباس والشيخ المشاط وغيرهم رحمهم الله رحمة واسعة. والمذهب المالكي منتشر في الخليج، في الإمارات العربية المتحدة وفي عمان وفي قطر وفي البحرين وفي الكويت وهو مذهب الدولة في بعض هذه الدول وذلك لما انتقلت هذه الأسر الحاكمة إلى تلك المناطق في القرون الماضية. وفي السنوات الأخيرة -قبل حوالي عقدين من الزمان تقريبا- شهدت حركة إصدار وتحقيق كتب المالكية توسعا على أيدي أعلام تبؤوا في دول الخليج وبالخصوص دولة الإمارات العربية المتحدة ارفع المناصب العلمية والقضائية والذين نذكر منهم الشيخ أحمد عبد العزيز آل مبارك رحمه الله رئيس القضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة فقد أشار على الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله وعلى أبنائه وكبار رجال الدولة بطبع بعض كتب الفقه المالكي فاستجابوا لذلك مشكورين وعمموا الاستفادة منها، وكذلك فعل السيد علي الهاشمي مستشار رئيس دولة الإمارات. ومن الكتب التي طبعت وحققت: مدونة سحنون، وموطأ الإمام مالك، واقرب المسالك، ورسالة بن أبي زيد القيرواني وغير ذلك من الكتب المالكية المعتمدة. وتأسس قبل سنوات في دبي بدولة الإمارات مركز لنشر البحوث والدراسات والأطروحات التي أعدت حول أصول الفقه المالكي والقواعد الفقهية في مذهب مالك وحول مسائل خصوصية كعمل أهل المدينة كما حققت كتب مالكية هامة ككتاب الإشراف على مسائل الخلاف للقاضي عبد الوهاب. وقد اشرف على حظوظ هذا المركز الذي انفق عليه بسخاء آل مكتوم من حكام دبي الأستاذ الدكتور محمد نور سيف وهو من كبار علماء المالكية وتأسست في دبي كلية الإمام مالك لتدريس المذهب المالكي يشرف عليها الشيخ عيسى المانع. ففي الخليج، في دولة الإمارات وكذلك في الكويت وفي البحرين حركية علمية ونشاط حثيث في خدمة المذهب المالكي وذلك بنشر كتبه ومدوناته وفي استقدام العلماء والشيوخ المالكية من البلدان المغاربية (المغرب وموريتانيا بالخصوص) للتدريس وفق المذهب المالكي ولتولي خطط القضاء الشرعي. إن جناحي العالم العربي في الخليج وفي المغرب وهما على مذهب الإمام مالك (إمام دار الهجرة) يمكنهما إذا تكاملا وتعاونا أن يفيدا الأمة أيما إفادة من خلال نشر درر هذا المذهب الذي هو مذهب الأصالة والواقعية والوفاء لروح الإسلام ومقاصده البعيدة والعميقة وهي خصوصيات تحتاج إليها الأمة اشد الحاجة في هذه المرحلة التي تمر بها والمليئة بالفتن والخلافات والنزاعات. إن شيئا من هذا التعاون العلمي بين المشرق (في دول الخليج) والمغرب (في تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا) برز في السنوات الأخيرة من خلال بعض الأطروحات التي أعدت بجامعة الزيتونة سواء عندما كانت كلية أو لما أصبحت جامعة فقد جاء من دول الخليج عدد من طلبة الدراسات العليا اعدوا أطروحات علمية جادة بعضها في مواضيع إسلامية عامة أو مستجدة والبعض الآخر في تحقيق كتب مالكية ألفها علماء من شرق الجزيرة العربية. ومن هذه الأطروحات أطروحة أعدها الدكتور عبد الحميد بن مبارك آل الشيخ آل مبارك بجامعة الزيتونة وهي تحقيق لكتاب هام في الفقه المالكي ألفه الشيخ مبارك بن علي بن حمد التميمي نسبا الإحسائي بلدا المالكي مذهبا والمتوفى سنة 1230هـ وقد حقق هذا الكتاب الهام وأعد دراسة عنه وعن المذهب المالكي في الجزيرة العربية الدكتور عبد الحميد وهو حفيد المؤلف. هذه الأطروحة التي نشرتها دار ابن حزم في أربع مجلدات جاء الجزء الأول منها مشتملا على مقدمة وتعريف بالمؤلف وببلاده ( الإحساء ) والعصر الذي عاش فيه كما عرف بكتاب (التسهيل) وبين أهميته، وفي الباب الرابع من المجلد الأول استعرض صاحب الأطروحة مواطن المذهب المالكي وانتشاره في الجزيرة العربية (في الحجاز وفي اليمن الشمالي والجنوبي وفي نجد ووسط الجزيرة) وفي المبحث الخامس تحدث صاحب الأطروحة عن المالكية في ( الإحساء ) موطن صاحب الكتاب وكذلك المحقق وكل آل الشيخ آل مبارك قديما وحديثا، وتوسع المحقق في بيان مكانة ومنزلة ( الإحساء ) وسلطانها على كافة دول الخليج ونجد واستعرض مواطن المالكية في البحرين ( جزيرة أورال ) وفي قطر، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي سلطنة عمان. وكتاب الدكتور عبد الحميد بن مبارك آل الشيخ مبارك الذي هو تحقيق لكتاب (التسهيل) هام في حد ذاته من حيث مادته العلمية الدقيقة والمحققة، وتحقيق كتاب (التسهيل) مما يزيد من أهميته أنه متابعة معاصرة لانتشار المذهب المالكي وفيه جهد كبير بذله صاحبه (المحقق) متنقلا بين العواصم والحواضر والمكتبات ومواطن العلماء المعاصرين من المالكية ومتصلا بالمحققين والمؤرخين من أجل أن يشتمل كتابه على أكثر ما يمكن من المعطيات الصحيحة حول المذهب المالكي وأعلامه في الجزيرة العربية وفي ( الإحساء ) بالذات. وفي هذا الكتاب تعريف بأعلام آل الشيخ مبارك وسندهم العلمي المتصل وهمتهم العالية وحرصهم على البقاء على مذهبهم المالكي الذي ورثوه عن أجدادهم ولا يبتغون عنها عوضا ولا بديلا ومما ساعدهم على هذا الثبات والبقاء على هذا المذهب السني عراقتهم وأصالتهم وسعة انتشارهم وعلو شأنهم فضلا عن بروز علماء أعلام كبار من بينهم على مر القرون. وهم على هذا السمت من اتصال السند أبا عن جد يذكر الخلف بالسلف، وقد عرفنا البعض منهم طلبة في جامعة الزيتونة نذكر منهم الشيخ قيس آل مبارك الذي أعد أطروحة دكتوراه دولة بالزيتونة وعاد إلى بلاده وهو هناك أستاذ بإحدى جامعات المملكة العربية السعودية وتعد زوجته أطروحة دكتوراه بكلية الآداب بتونس. وعرفنا الدكتور عبد الحميد بن مبارك آل الشيخ مبارك صاحب هذا العمل العلمي: كتاب التسهيل: تسهيل المسالك إلى هداية السالك إلى مذهب الإمام مالك وهو كتاب في أربع مجلدات مفيد جدا في مضمونه الفقهي المالكي المحقق المدقق بيسر عبارة وجمال أسلوب والمفيد جدا في التأريخ لانتشار المذهب المالكي في الشرق العربي وبالخصوص في الجزيرة العربية حيث ضم الكتاب إلى جانب البحث العلمي المحقق المدقق الخرائط البيانية والرسوم التوضيحية التي تبين مواطن وجود إتباع المذهب المالكي في الجزيرة العربية وهو حسب ظني أول كتاب توثيقي في العصر الحديث يتابع أماكن انتشار المذهب المالكي في الجزيرة العربية. هذا الكتاب في الأصل أطروحة دكتوراه أعدها الدكتور عبد الحميد بن مبارك آل الشيخ مبارك في جامعة الزيتونة التي لم ينس أن ينوه بفضلها عليه وفضل أساتذتها وشيوخها الذين فتحوا له قلوبهم وبيوتهم ومكاتبهم وساعدوه على إعداد أطروحته فشكرهم جميعا ونوه بما أسدوه إليه. وبمثل هذه الأعمال العلمية الجامعية يتحقق التواصل بين الشرق والغرب الإسلاميين ويكون لتونس وللزيتونة دورهما في الإشعاع والتقارب والتعاون المثمر. الشيخ قيس آل مبارك زيتوني عضو في هيئة كبار العلماء وفي هذا الإطار استوقفني وأنا أقرأ ما أعلن عنه في المدة الماضية من تحويرات وتعيينات في مواقع رفيعة في دواليب الدولة في المملكة العربية السعودية تعيين الأستاذ الدكتور قيس بن محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ مبارك عضوا في هيئة كبار العلماء وهي أرفع هيئة دينية في المملكة ظلت إلى التحوير الأخير الذي ادخل عليها لا تضم في صفوفها إلا شيوخ وعلماء المذهب الحنبلي استوقفني الاختيار على الدكتور قيس الذي ينحدر من عائلة علمية عريقة تتمركز في المنطقة الشرقية للمملكة وتمتد إلى بقية مناطق الجزيرة العربية في الحجاز واليمن والإمارات والبحرين. عائلة آل الشيخ مبارك العلمية العريقة متجذرة في المذهب المالكي لكبار شيوخها من الأسلاف مؤلفات علمية قيمة ومراتب في المجتمع وبين الناس رفيعة وللخلف من الجيل الجديد من آل مبارك حضور علمي كبير في الجزيرة العربية من خلال الأنشطة العلمية والجامعية والمساهمات الثرية سواء كان ذلك في الدوريات والندوات وحتى مواقع الانترانت . ومن بين آل مبارك الدكتور قيس بن محمد الذي عرفته عن قرب أيام كان يقيم في تونس ويُعدّ أطروحة الدكتوراه التي حصل عليها بجدارة وامتياز في موضوع ففي مستجدً الا وهو : المسئولية الطبية في الشريعة الإسلامية قدمت هذه الأطروحة العلمية إلي جامعة الزيتونة (المعهد الأعلى للشريعة قسم الفقه والسياسة الشرعية) وقد أشرف عليها الأستاذ محمد بو الأجفان رحمه الله . وظل الدكتور قيس بن محمد أل مبارك علي صلة بتونس و جامعاتها فقد كانت حرمه تُعد في نفس الفترة أطروحة جامعية بكلية الآداب وكان حريصا على أن تتم عملها العلمي علي غراره وكان لا يزال يتردد علي تونس التي أحبها وعلي الزيتونة التي يتطلع إلى كل جديد فيها في طموح ورغبة جادة إلى مد جسور التواصل والتعاون بين هذا الجناح الغربي للعالم الإسلامي وبين منطقة دول الخليج التي ينتشر فيها مذهب الإمام مالك دار الهجرة رضي الله عنه . وكان لأسرة آل مبارك فضل ترسيخ الانتشار لمذهب مالك في تلك المنطقة من الجزيرة العربية فكان من الطبيعي أن تكون وجهة الدكتور قيس وزملائه من مالكية الخليج صوب إفريقية والقيروان والزيتونه التي ازدهر فيها مذهب الإمام مالك والذي تميز بالواقعية والجمع بين المأثور المنقول والمعقول الذي تدعو إليه نصوص الشرع والذي تتحقق به مقاصد الإسلام التي هي صلاح كلها ، وخير كلها ورحمة كلها ، ورفق وتيسير كلها ، وسماحة كلها هذه الخصوصيات التي تشتد الحاجة اليوم إلى تجذيرها وتعميق الوعي بها حتى تصبح ممارسة فعلية فردية واجتماعية تعطي عن الإسلام أجمل الصور وأبهاها وتنفي عنه كل الشبهات التي ألصقت به وهو منها براء براءة تامة وكاملة . وهي شبهات تكرسها ويا للأسف الشديد بعض الإفهام السطحية الضيقة المنغلقة المتمسكة بحرفية واقفة عند ويل للمصلين يحمل رايتها في كثير من الأحيان من زادهم العلمي لا يكاد يذكر وهكذا وبدعوى التمسك بالكتاب والسنة وهي كلمة حق لا ريب فيها ولا جدال حولها ودون الغوص في أعماقهما واستكناههما يستصدر هؤلاء باسم الإسلام الفتاوي المضيقة لرحمة الله الواسعة ، المشددة والمعسرة على الناس والتي تصل وفي جزئيات ليست هي أصول الإسلام ولا ثوابه ، تكفر المسلم وتفسقه ، وهكذا كانت هذه الفتاوى والآراء الشاذة والتي لا تقر عليها نصوص الشرع المحكمة ولا مقاصده السمحة ، سبباً في تكريس الخلافات والنزاعات المؤدية إلى الفتن والمحن ، إن المسلمين اليوم في أمس الحاجة الى من يجنبهم أن يقعوا فريسة لدعوات التعصب والتزمت والتحجر والانغلاق ، وهي دعوات لا تستند إلى علم صحيح دقيق ولا إلى فهم عميق سليم . إن إعادة النظر في تركيبة هيئة كبيرة مثل هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية لينظم إليها مثل الأستاذ قيس بن محمد آل مبارك المالكي المذهب الزيتوني التكوين ليعزز الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان الشافعي المذهب لتصبح تركيبة هيئة كبار العلماء متنوعة في ثراء لا يضيق بالرأي الآخر خصوصا وهذا الرأي الآخر ينطلق من نفس الثوابت في وفاء صادق وخالص لجوهر الإسلام وروحه . إن ذلك سينعكس بلا شك على ما سيصدر عن هذه الهيئة العلمية من فتاوي وبيانات لتصبح أكثر تفتحا على مختلف المذاهب والمدارس الفقهية ، والحاجة ماسة اليوم لمثل هذا التفتح لأن فيه التيسير على الناس وفيه رفع الحرج عنهم وفيه جلب المصالح التي قيل عنها أنها توجد حيثما يوجد الشرع فبينهما تلازم وثيق . هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ينتظر منها في تركيبتها الجديدة التي نرجو لها أن تتعزز أكثر فأكثر وفي المملكة علماء ومفكرون ودعاة كبار ، ينتظر منها أن نواكب فتاواها المستجدات وأن لا تغفل عن الواقع المتغير في كل مكان بما فيه واقع حياة الناس هناك في مهبط الوحي حيث يشد الرحال للحج كل عام ملايين المسلمين ويحتاجون في تلك الزحمة في المكان وفي الزمان إلى الأخذ بمبدأ افعل ولا حرج مراعاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحوال الناس في زمانه والناس اليوم إلى رفع الحرج أحوج في رمي الجمرات وفي الطواف وفي السعي وفي الإحرام وغير ذلك . هيئة كبار العلماء بتركيبتها الجديدة ينتظر منها أن تسير على منوال العديد من مثيلاتها في العالم الإسلامي في الأخذ بما انتهى إليه العلم في مختلف مجالاته من أجل التيسير على المسلمين والتخفيف عليهم ، ومن أجل جعلهم في مواسمهم وأعيادهم يتجاوزون ذلك الاختلاف الذي ما أنزل به الله من سلطان والذي لم يعد مبرراً ، فكيف يجوز لمن يشتركون في اليوم والليل والفارق بين أقصاهم في اندونيسيا إلى أقصاهم في المغرب لا يتجاوز ست ساعات !! خصوصاً ومكة حيث بيت الله الحرام جغرافيا هي قلب العالم الإسلامي فقد ظل المرصد الذي صمم واعتمدت ميزانية تشييده لتنطلق منه رؤية تعم كل العالم الإسلامي ظل ينتظر الموافقة عليه من هيئة كبار العلماء قبل تعزيز تركيبتها .



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.