عظمة نبي الاسلام محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام

عظمة نبي الاسلام محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام


 يقول الاستاذ الكبير، والأديب القدير، والاذاعي اللامع الشهير: علي الطنطاوي رحمه الله "لا بد لكل مسلم، أن يكون في بيته كتاب في السيرة، وأن ينظر فيه صباح مساء"

يا لها من لفتة جميلة، ودعوة جليلة، الى العناية بالسيرة النبوية. لماذا كل هذا؟ والجواب: لأن أمة الاسلام في هذا الزمان، من الصغار والكبار، أو الرجال والنساء، متعلمين وشبه متعلمين، لا يقرؤون سيرة النبي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يحبون أن يتعرفوا على شمائله وفضائله، جملة أو تفصيلا، وأنا أعد ذلك من الجفاء والغباء، والاحباط في حبه صلى الله عليه وسلم.

لكن، والحمد لله، ما انفك منذ فجر الاسلام، والكتاب من المحدثين والمؤرخين، يدونون سيرته الشريفة، المتمثلة في أقواله وأفعاله وأخلاقه، منذ ان كان في مكة- مسقط رأسه وبعثته- فما لبث ان استقر في المدينة هو واصحابه المهاجرون اليها معه رضوان الله عليهم أجمعين الى يوم الدين.

وما هي الا سنوات معدودات، واذ بهذا الدين العملاق يظهر في أرجاء الارض، ثم يتوالى حديث الناس عنه وعن شخصية هذا النبي الذي سطع نوره، ولم يأفل نجمه، وظل كل من سمع به الا ويريد أن يتعرف عليه، أو ان يتقرب اليه.

واذا عدنا الى قائمة عناوين المؤلفات في السيرة النبوية –وهي كثيرة جدا- فسنجد ما يُبهر العين، ويحير العقل، ويأسر القلوب، منذ ان خط محمد ابن اسحاق كتابه الشهير في الموضوع بامتياز من الالف الى الياء، والكتابات تتواتر وتزداد، دون تراجع ...إنها حقا "العظمة" الباهرة لنبي الاسلام محمد عليه الصلاة والسلام وحتى الغربيون، فالكثير منهم من حملة الاقلام، وطائفة من المستشرقين، وشرذمة من المتعصبين والمتربصين، قد دخلوا على الخط كما يقال، فكتبوا فيها اما بنزاهة و شراهة، واما بفضول او لغيظ في نفوسهم –خصوصا في العصور الاخيرة- حين اختلط عندهم الحابل بالنابل، وهنا هرعت وسائل إعلامهم، وتسابقوا الى رقصة التضليل والى حلبة التسفيه والتشفي لسيرته ومسيرته العطرة صلى الله عليه وسلم وما صور الكاريكاتر عنا بخافية، ولا ذلك الفيلم البذيء عنا ببعيد، وهم حين يفعلون ذلك، يظنون أن ذلك سيحط من قيمة وعظمة النبوة المحمدية... لا والله ! فانه في نهاية المطاف قد أحبط أعمالهم، وكشف خباياهم، بل وسقط في أيديهم الى الابد، فمنهم من عاقبه الله بسكتة قلبية بعد تمرده، ومنهم من تاب وأناب، ورجع الى الصواب، فأسلم واهتدى، ثم كفر عن خزعبلاته وافتراءاته، فصنع في مقابل ذلك فيلما آخر مهذبا كشاهد على توبته وأوبته.

لكن الذي يغري بالعظمة في نظري: كتابان اثنان لا ثالث لهما:         

  • الاول: كتاب حياة محمد La vie de Mohamet للمؤرخ الفرنسي دو بولانفيليه Henri de Boulain villiers توفي سنة 1722 م ونشر هذا الكتاب بعد وفاته في بلجيكا عام 1730م قال عنه المفكر عبد الرحمان بدوي في كتابه (المستشرقون) (إنه أول كتاب اوروبي، تعاطف مع النبي محمد، واعجب بمبادئ الاسلام)
  • الثاني: كتاب مايكل هارت (الباحث والكاتب الامريكي) وهو بعنوان الخالدون مائة أعظمهم محمد رسول الله

The 100 a ranking of the most influenial persons in History  استعرض فيه عظماء التاريخ ثم قدم عليهم محمدا صلى الله عليه وسلم ليكون أعظمهم منزلة وشهرة ومما قاله في مطلع حديثه عنه صلى الله عليه وسلم (ان محمدا عليه السلام، هو الانسان الوحيد في التاريخ، الذي نجح نجاحا مطلقا في المجال الديني والدنيوي)



الكلمات الشائعة

 

صلاح العود

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.