جامعة الزيتونة

جامعة الزيتونة


عندما تصدى الشيخ الطيب سلامة والاستاذ عبد الله بوبكرلمن قال في تونس المساجد تحول الى كنائس

كتب محمد صلاح الدين المستاوي

بمناسبة انعقاد مؤتمر ذكرى مرور ثلاثة عشرة قرنا على تاسيس جامعة الزيتونة وكان ذلك ابان عمادة فضيلة الشيخ محمد الشاذلي النيفر رحمه الله في اواخر سبعينات القرن الماضي وقد شارك في ذلك المؤتمر الكبير علماء ومؤرخون من البلد ان العربية والاسلامية وكذلك بعض المستشرقين وتولى افتتاحه الوزير الاول انذاك السيد الهادي نويرة والقيت في المؤتمر بحوث علمية جادة واعتبر ذلك المؤتمر اول حدث في ذلك المستوى الرفيع الرسمي والعلمي الذ ي يرد فيه الاعتبار للزيتونة اقدم جامعة اسلامية بل اقدم جامعة في العالم والمفروض ان تكون مفخرة لكل التونسيين وليس كمانالها ونال خريجيها من ضيم وغبن طيلةعقود طويلة تشكل في مظاهر عديدة ولايزال البعض من هؤلاء الجامعيين والمثقفين و ياللاسف تسكنهم عقدة معاداة الزيتونة ويابون الا وان يصنفوا التونسيين الى مدرسيين وزيتونيين وقد انزعج البعض من هؤلاء الجامعيين انزعاجا شديدا عندماوقعت العودة بالكلية الزيتونية الى جامعة مستقلة في اوائل ا لتسعينات من القرن الماضي وذلك كما كانت قبل الاستقلال وقال احدهم باللغة الفرنسيةلماذا الزوتنة.

اغتنمت فرصة وجود بعض العلماء من االبلدان العربية من اصدقاء الشيخ الوالد رحمه الله ودعوتهم الى مادبة عشاء اقمته على شرفهم وتواعدنا على اللقاء في جامع مقرين الذي اتولى الامامة والخطابة اثر صلاة العشاء لننطلق بعد ذلك الى المنزل لتناول طعام العشاء وقضاء السهرة وكان الامر كذلك وكان حاضرا الى جانبي من الاخوة التونسيين الاساتذة محي الدين قادي وابولبابةحسين والطيب سلامة رحمه الله و عبدالله بوبكرشفاه الله فضلا عن الاساتذةالضيوف من البلدان الشقيقة وعند دخولنا الى المنزل فوجئناباحدهم يتسلل ويدخل مع الضيوف وهوغير مدعو وانما فقط استرق السمع ودعا نفسه وتبين بعد ذلك الغرض من تطفله ودعوته لنفسه وهوتصرف غريب والرجل معروف ولاداعي لذكر اسمه وقبلنا على مضض حضوره بيننا وما العمل فليس من اللائق طرده وبعد تناول العشاء وفي السهرة والحديث ذو شجون وتونس ينال منها وتتهم بان الاسلام فيهاوقع النيل منه والكثير مما يقال لااساس له من الصحة وياللاسف الشديد فان من يروجون فيكثير منالاحيان هم ابناؤها كان اوضاع الاسلام فيغيرها منالبلدان العربية والاسلامية افضل منها هنال ك تكلم هذا الضيف الفضولي وقال ان الاسلام في تونس محرب وان الامر الى درجة تحويل المساجد الى متاحف وحتى كنائس واراد ان يقنع الضيوف بذلك وعند ذلك انبرى كل من الشيخ الطيب سلامة رحمه الله والاستاذ عبدالله بوبكر شفاه الله يردان عليه بحماس وبحجج قوية خصوصا عندما ادعى هذا الفضولي ان تحويل المسجد الى ىكنيسة وقع في جهة الشمال الغربي(والاستاذ عبدالله بوبكر اصيل الشمال الغربي)وكان موقفهما مشرفا وحازما ولم يدفعهما الى ذلك الا وطنيتهما الصادقة وغيرتهما على تونس وكان تدخلهما مقنعا للضيوف وقد كفياني مؤونة الرد وازالا عني كل حرج وخرج هذا الضيف الثقيل يكر اذيال الخيبة ان الطيب سلامة رحمه الله وعبدالله بوبكر ما هما الا نموذجا لعشرات امثالهم ممن جرى حب تونس مجرى الدم من عروقهم لايريدون من وراء ذلك جزاء ولاشكورا وما احوج تونس اليوم الى امثال هؤلاء الرجال الاشراف.



الكلمات الشائعة

 

الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

خريج جامعة الزيتونة كلية الشريعة قسم الفقه وأصول الفقه : الليسانس وشهادة الدراسات المعمقة في موضوع : شروح الموطأ باحث بجامعة أكسان برفانس مرسيليا فرنسا من 2001-2002 إلى 2008-2009

الكلمات الشائعة

العنوان

28 نهج جمال عبد الناصر –تونس
+216 71 43 21 33
+216 71 32 71 30

الاسلام: حقائق وأعلام ومعالم

موقع الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي بتونس وخريج جامعة الزيتونة (كلية الشريعة وأصول الدين) يتضمن تعريفا بالشيخ والده الحبيب المستاوي رحمه الله وهو احد علماء الزيتونة ودعاة الإسلام حيث سيجد المتصفح لهذا الموقع فقرات من أعماله.