الافتتاحية : التعايش في سلام ووئام هو قدر الإنسانية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها...
رغم ما لايزال يعتري العلاقة بين الإسلام ( المسلمين بتعبير ادق) والغرب من احداث كانت ولاتزال تلقي بظلالها وتؤثر في هذه العلاقة التاثير السلبي والتي شهدت في ا لفترة الأخيرة اشكالا مختلفة كا عادة نشر الصور الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام من طرف جريدة شارلي ابدو ما تلا ذلك من ردود فعل منها اقدام شاب شيشاني بذبح الأستاذ الذي تولى عرض هذه الصور على تلاميذه. و ( نشرالصور المسيئة وذبح الأستاذ) ادانهما العقلاء من الطرفين الإسلامي والغربي باعتبار ما في ذلك من الاساءة للرموز الدينية وعدم احترام للاخر وفي الذبح من وحشية انتهاك لحرمة النفس البشرية التي حرم الله قتلها.
رغم كل ذلك و رغم ما لايزال يصدر من ردود فعل متباينة لاندري الى أي مدى ستتواصل وما يمكن ان يترتب عليها من انعكاسات سلبية فان قناعتنا ستظل راسخة لا يزعزعها ما يجد من احداث وتصرفات غير مسؤولة يقدم عليه هذا الطرف اوذاك بان العلاقة بين الإسلام( المسلمين) والغرب يمكن ان يسودها الوئام والاحترام المتبادل والتعاون على كل ما فيه خير ومصلحة الطرفين وهو كثير وكثير جدا تلتقي في الدعوة اليه والمناداة به القيم الروحية وذلك ما لايزال القادة الدينيون الكبار المستنيرون يغتنمون كل مناسبة للتذ كيربه والالحاح عليه ويصدرون للتوعية وجعله خريطة طريق يلتزم بها الجميع في تعاملهم مع بعضهم البعض ففي ذلك الاجتناب للصراع الذي ماانفك المتطرفون من الجانبين يدقون طبوله عير مدركين للمخاطر التي ستعاني البشرية جمعاء اثاره التي ستاتي على كل المكاسب التي تحققت للإنسان في مختلف ميادين الحياة المادية والمعنوية.
ان وثيقة الاخوة الإنسانية التي امضى عليها فضيلة شيخ الازهر وقداسة بابا الفاتيكان ووثيقة مراكش حول حقوق الأقليات( الدينية) و وثيقةحلف الفضول الجديد الصادرين عن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة برائاسة فضيلة الشيخ عبد الله بن بية ووثيقة كلنا اخوة الصادرة عن بابا الفاتيكان وغير ذلك من عديد البيانات الصادرة عن الهيئات والمنظمات والشخصيات التي تنشط في مجال ترسيخ قيم التسامح والتعايش في كنف السلام بين كل مكونات الاسرة البشرية بكل تنوعاتها الدينية والعرقية والاجتماعية.
و ستواصل مجلة جوهر الإسلام تفاعلا منها مع الجهود المبذولة في هذا الاطار نشر كل ما يرسخ هذ ا التوجه القويم من دراسات وبحوث وبيانات اعتقادا راسخا وقناعة لاتتزعزع بان ذلك هو قدر الإنسانية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها وذلك هو جوهر ولب رسالات السماء وما دعا اليه الرسل والانبياء عليهم السلام والذي تعبر عنه اصدق تعبير الاية الكريمة في كتاب الله العزيز'( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكر مكم عند الله اتقاكم) صدق الله العظيم.
في هذا العدد 3/4من السنة20 من جوهر الاسلام يجد القارئ كالمعتاد إضافة الأبواب القارة( من تفسيروشرح للحديث وتعريف بالاعلام وفتاوى ومتابعات وغير ذلك) جانب بحوث ودراسات جادة ومتنوعة يسر المجلة في نسختيها الورقية والالكترونية ان تعمم الاستفادة بها والله سبحانه المسدد والمعين والموفق لصالح وخالص الاعمال.
/ رئيس التحرير